دمشق - قصيدة كتبها أخ جدي رحمه الله
دمشق: يا غُصّة الأشواق في كبدي...و يا لهاث الحنين الأمس خلف غدي
نأيتُ عنكِ, خيوط الشوق تجذبني...و جئتكِ اليومَ, جُرحي في الفؤاد ندي
كأنني, و اللقاء الحلم يسكُنني...لم أنأ عنكِ, و لم أبرَح حَمى بلدي
كم لذّ للدهر أن يغتال أُلفتنا...و سعّر النأيُ من وجدي و من نكدي
يا جنة الخلد في دنيا وُعدتُ بها...بين الدموع, و في عمرٍ من الكمد
أنا الغريب, فنور الفجر يُنكرني...و الليلُ يأسرني, في مدِّهِ الأبدي
أنا المنادي, و أوداءُ الفراغ صدىً...يهمّ يصلبني, حيّاً على عُمد
لولا طلولٌ من الأحلام عصفت..يدُ الحنين بها كاجمرِ متّقِد
و رحتُ ألهجُ باسم الشام أعلنهُ..في الحلم و الصحو, في أوطاني الجددِ
***
دمشقُ: أنت ربيع العمر بهجتُهُ...و أنتِ كأسُ هوىً أترعتُهُ بيدي
اني أعودُ, و قد أغفى الشتاء على...مفارقي, و شبابي فاتَ, لم يعُد
أعودُ, أنشُدُ دفءَ القلب راحتهُ...فذكرياتي التي أجهضتُ لم تلِد
لا يعذبُ العمر, الا ان ألم به...طيفٌ من الصفو, أو صيفٌ من الرغد
و ما صبابةٌ مشتاقٍ يداعبه...طيفُ اللقاء, كمشتاقٍ الى الأبد
No comments:
Post a Comment