قصيدة جميلة لأحمد مطر - يسقط الوطن
أبي الوطن
أمي الوطن
رائدنا حب الوطن
نموت كي يحيا الوطن
يا سيدي انفلقت حتى لم يعد
للفلق في رأسي وطن
ولم يعد لدى الوطن
من وطن يؤويه في هذا الوطن
أي وطن؟
الوطن المنفي..
أم الوطن؟!
أم الرهين الممتهن؟
أم سجننا المسجون خارج الزمن ؟!
نموت كي يحيا الوطن
كيف يموت ميت ؟
وكيف يحيا من أندفن ؟!
نموت كي يحيا الوطن
كلا .. سلمت للوطن !
خذه .. وأعطني به
صوتاً أسميه الوطن
ثقباً بلا شمع أسميه الوطن
قطرة أحساس أسميها الوطن
كسرة تفكير بلا خوف أسميها الوطن
يا سيدي خذه بلا شيء
فقط
خلصني من هذا الوطن
* * *
أبي الوطن
أمي الوطن
أنت يتيم أبشع اليتم إذن
ابي الوطن
أمي الوطن
لا أمك أحتوتك بالحضن
ولا أبوك حن!
ابي الوطن
أمي الوطن
أبوك ملعون
وملعون أبو هذا الوطن!
* * *
نموت كي يحيا الوطن
يحيا لمن ؟
لابن زنى
يهتكه .. ثم يقاضيه الثمن ؟!
لمن؟
لإثنين وعشرين وباء مزمناً
لمن؟
لإثنين وعشرين لقيطاً
يتهمون الله بالكفر وإشعال الفتن
ويختمون بيته بالشمع
حتى يرعوي عن غيه
ويطلب الغفران من عند الوثن؟!
تف على هذا الوطن!
وألف تف مرة أخرى!
على هذا الوطن
من بعدنا يبقى التراب والعفن
نحن الوطن !
من بعدنا تبقى الدواب والدمن
نحن الوطن !
إن لم يكن بنا كريماً آمناً
ولم يكن محترماً
ولم يكن حُراً
فلا عشنا.. ولا عاش الوطن!
4 comments:
...
و لا عاش الوطن!
miss this blog!
عندما تُصاب الأمة بمرض عضال، تتداخل المفاهيم عندها، و يستغل ذلك من يستغل لأغراض شخصية، يخلطون الوطن بنظام الحكم، ثم يضيفون "مركز الرئيس" إلى الخليط، و بدون أن يشعر الشعب، يتم إضافة شخص الرئيس و كل من لف لفيفه، و نقتنع أنهم كلهم يُمثلون الوطن، و نجثم راكعين لهم مسبحين بحمدهم، ثم يُختزل الوطن في أشخاص كل من تجرأ عليهم يُعدم لتطاوله على الوطن و الإله....!
لا يا أعزائي... الوطن أقدس و أعز من أن تُمثله حثالة، و أقدس و أعز من أن نكيل له السباب لأن في غفلة من الأمة تجرأ أقزام على الوطن و على مقدرات الوطن، انصروا الوطن و لا تجعلوه عرضة لمثل هذا.
أحترم أحمد مطر، و أحترم شعره، و لكن إن قال مثل هذا الكلام (و أدعوا الله أن يكون هذا مجرد تبلٍّ عليه) فإني أظنه قد أخطأ الهدف هذه المرة
سلام من صبا بردى أرق *** و دمع لا يكفكف يا دمشق
أمير الشعراء أحمد بك شوقى
رائع يا شاعر العرب ابن البصرة الفيحاء
Post a Comment