قلتها من قبل و سأقولها الآن, فلا نامت أعين الجبناء
ها أنا جالَسٌ هنا, في مكتب دافئ و أنا استمع للموسيقى مع زميل لي. الجرائد لم تعد تهتم بما يحدث في غزة و أخبارها صارت بعيدة عن الأذهان العامة. أنا فرح لأن الويك أند قد أتى و سوف أذهب لمنزل دافئ و أتعشى, أو ربما اذهب للعشاء مع زميل لي. في هذا الوقت, يوجد رجل في غزة اسمه م د و قد خسر في القصف الاسرائيلي منزله و مقهاه الجميل و الناجح. م د لم يعد لديه شيء, لا مال, و لا دار, و لا رزق. يا ترى ماذا يفعل الآن, و أنا ذاهب للعشاء بعد قليل؟ كم استحي من نفسي, و كم أخشى من شهادة يداي و أرجلي عليّ في يوم حر لا ظل الا لمن اتى و كتابه في يمينه... يوم أتمنى لو كنت في مكان م د و أنا حي. كم اتمنى ان اموت رجلاً و أقف في وجه الظلم و لو للحظة قبل أن تقبض روحي...كي أرفع رأسي في ذلك اليوم أمام من يستحق ان نسعى لرضاه
No comments:
Post a Comment